الجمعة، 22 أبريل 2011

إبداع! قصيدة بأسماء جميع سورالقرآن الكريم

في كلّ فاتحة للقول معتبرة حق الثناء على المبعوث بالبقرَه
في آل عمران قِدماً شاع مبعثه رجالهم والنساء استوضحوا خبَرَه
قد مدّ للناس من نعماه مائدة عمّت فليست على الأنعام مقتصرَه
أعراف نعماه ما حل الرجاء به إلا وأنفال ذاك الجود مبتدرَه
به توسل إذ نادى بتوبته في البحر يونس والظلماء معتكرَه
هود ويوسف كم خوفٍ به أمِنا ولن يروّع صوت الرعد من ذكَرَه
مضمون دعوة إبراهيم كان وفي بيت الإله وفي الحجر التمس أثرَهْ
ذو أمّة كدَوِيّ النحل ذكرهم في كل قطر فسبحان الذي فطرَهْ
ب كهف رحماه قد لاذا الورى وبه بشرى بن مريم في الإنجيل مشتهِرَهْ
سمّاه طه وحضّ الأنبياء على حجّ المكان الذي من أجله عمرَهْ
قد أفلح الناس بالنور الذي شهدوا من نور فرقانه لمّا جلا غرَرَهْ
أكابر الشعراء اللّسْنِ قد عجزوا كالنمل إذ سمعت آذانهم سورَهْ
وحسبه قصص لل عنكبوت أتى إذ حاك نسْجا بباب الغار قد سترَهْ
في الروم قد شاع قدما أمره وبه لقمان وفى للدرّ الذي نثرَهْ
كم سجدةً في طُلى الأحزاب قد سجدت سيوفه فأراهم ربّه عِبرَهْ
سباهم فاطر السبع العلا كرما لمّا ب ياسين بين الرسل قد شهرَهْ
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره فصاد جمع الأعادي هازما زُمَرَهْ
لغافر الذنب في تفصيله سور قد فصّلت لمعان غير منحصرَهْ
شوراهُ أن تهجر الدنيا فزُخرفُ ها مثل الدخان فيُغشي عين من نظرَهْ
عزّت شريعته البيضاء حين أتى أحقافَ بدرٍ وجند الله قد حضرَهْ
محمد جاءنا بالفتحُ متّصِلا وأصبحت حُجرات الدين منتصرهْ
بقاف والذاريات اللهُ أقسم في أنّ الذي قاله حقٌّ كما ذكرهْ
في الطور أبصر موسى نجم سؤدده والأفق قد شقّ إجلالا له قمرهْ
أسرى فنال من الرحمن واقعة في القرب ثبّت فيه ربه بصرهْ
أراهُ أشياء لا يقوى الحديد لها وفي مجادلة الكفار قد نصرهْ
في الحشر يوم امتحان الخلق يُقبل في صفٍّ من الرسل كلٌّ تابعٌ أثرهْ
كفٌّ يسبّح لله الطعام بها فاقبلْ إذا جاءك الحق الذي نشرهْ
قد أبصرت عنده الدنيا تغابنها نالت طلاق ا ولم يعرف لها نظرهْ
تحريم ه الحبّ للدنيا ورغبته عن زهرة الملك حقا عندما خبرهْ
في نونَ قد حقت الأمداح فيه بما أثنى به الله إذ أبدى لنا سِيرَهْ
بجاهه ' سأل' نوح في سفينته حسن النجاة وموج البحر قد غمرَهْ
وقالت الجن جاء الحق فاتبِعوا مزمّلا تابعا للحق لن يذرَهْ
مدثرا شافعا يوم القيامة هل أتى نبيٌّ له هذا العلا ذخرَهْ
في المرسلات من الكتب انجلى نبأ عن بعثه سائر الأحبار قد سطرَهْ
ألطافه النازعات الضيم حسبك في يوم به عبس العاصي لمن ذعرَهْ
إذ كورت الشمس ذاك اليوم وانفطرت سماؤه ودّعت ويلٌ به الفجر َهْ
وللسماء انشقاق والبروج خلت من طارق الشهب والأفلاك منتثرَهْ
فسبح اسم الذي في الخلق شفّعه هل أتاك حديث الحوض إذ نهّرَهْ
كالفجر في البلد المحروس عزته والشمس من نوره الوضاح مختصرَهْ
والليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألمْ نشرح لك القول من أخباره العطرَهْ
ولو دعا التين والزيتون لابتدروا إليه في الخير ف اقرأ تستبن خبرَهْ
في ليلة القدر كم قد حاز من شرف في الفخر لم يكن الانسان قد قدرَهْ
كم زلزلت بالجياد العاديات له أرض بقارعة التخويف منتشرَهْ
له تكاثر آيات قد اشتهرت في كل عصر فويل للذي كفرَهْ
ألم تر الشمس تصديقا له حبست على قريش وجاء الدّوح إذ أمرَهْ
أرأيت أن إله العرش كرمه ب كوثر مرسل في حوضه نهرَهْ
والكافرون إذا جاء الورى طردوا عن حوضه فلقد تبّت يد الكفرَهْ
إخلاص أمداحه شغلي فكم فلِق لصبح أسمعت فيه الناس مفتخرَهْ

هل انت هذا الشاب المسلم؟؟

مــــــن هــــو الــــــشـــاب الـــمــســلــم الـــحـــقــيــقــي و الـــقـــدوة الـــحــســنــة ؟؟؟ ***

في شبابنا من يكتفي في إسلامه أن ينشأ في بيت إسلامي, ويسمى محمداً أو مصطفى, ويعد عند إحصاء طوائف البلاد في قبيل المسلمين, ولا تجد بعد هذا فارقاً بينه وبين شاب لا تمت روحه إلى الإسلام بصلة. وهذا ما بعثني على أن اخترت للمحاضرة موضوع ( من هو الشباب المسلم ).

ذلك أن أنظار حكماء الأمة متجهة إلى بناء مدينة روحها الإيمان, وجسمها نظم الإسلام, وحليتها آدابه التي صاغتها يد الوحي السماوي, وما زالت ولن تزال في صفاء وضياء, فوجب أن تعلم من هو الشباب الذي يصلح لأن يمد يده لبناء هذه المدينة الشامخة الذرى, فنقول:

الشباب المسلم هو الذي يسمو بنفسه إلى أن يكون مسلماً حقاً, فيقرأ القرآن المجيد بروية, ويجيل فكره في آياته الزاهرة, حتى يتملأ حكمه البالغة, ومواعظه الرائعة, قال -تعالى-: ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ).

والشاب المسلم هو الذي يؤمن بالله من الشرك أو ما يشابه الشرك, فيعتقد من صميم قلبه أن الله وحده هو المتصرف في الكون, فلا مانع ولا ضار إلا هو, وبهذه العقيدة السليمة يحمي نفسه من أن تلابسها مزاعم مزرية, ويصغر في عينه كل جبار, ويهون عليه احتمال المصاعب, واقتحام الأخطار في سبيل الجهاد في الإصلاح والدعوة إلى الحق.

والشاب المسلم هو الذي يدرس سيرة رسول صلى الله عليه وسلم دراية يرى بها رأى العين أن تلك المكانة البالغة المنتهي من الحكمة وقوة البصيرة, والنهوض بجلائل الأعمال المختلفة الغايات, مكانة لا يدركها بشر ليس برسول وإن بلغ في العبقرية الذروة القصوى, وأنفق في السعي إليها مئات من الأعوام أو الأحقاب.

والشاب المسلم يستجيب لله فيما شرعه من عبادات تقربه إليه زلفى, كالصلوات الخمس بقلب حاضر, ويؤديها ولو بمحضر طائفة لم تذق حلاوة الإيمان, فتنظر إلى المستقيمين بتهكم وسخرية, وضعفاء الإيمان من شبابنا لا يقومون إلى الصلاة في مجالس الملاحدة وأشباه الملاحدة من المترفين يخافون أن يسخروا منهم أو تزدريهم أعينهم.

والشاب المسلم يعتز بدين الله, فيدافع عنه بالطرق المنطقية, ويرمي بشواهد حكمته في وجه المهاجم له, أو ملقي الشبه حوله, وإن كان ذا سلطان واسع وكلمة نافذة, وضعفاء الإيمان من شبابنا تتضاءل نفوسهم أمام أولئك الطغاة, ويقابلون تهجمهم على الدين بالصمت, وربما بلغ بهم ضعف العقيدة أن يجاروهم فيما يقولون, وسيعلم الذين يشترون رضا المخلوق بغضب الخالق أي منقلب ينقلبون.

والشاب المسلم يذكر في كل حين أن أمد عمره غير معروف, ويتوقع انقطاعه في كل يوم, فتجده حريصاً على أن لا تمر ساعة من ساعات حياته دون أن يكسب فيها علماً نافعاً أو عملاً صالحاً.
إذا مـا مضى يوم ولم أصطنع يداً * ولم أكتسب علماً فما ذاك من عمري
والشاب المسلم إذا وكل إليه عمل أقبل عليه بنصح, وتولاه بأمانة, ذلك بأنه يشعر بأن الرجال إنما يتفاضلون على قدر إتقانهم للأعمال, ويشعر بأنه مسئول عما ائتمن عليه بين يدي من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

والشاب المسلم ينظر بنور الله, فلا يسارع إلى تقليد المخالفين, ومحاكاتهم في عاداتهم وأساليب مدنيتهم وإن لم تقم على رعاية مصلحة, وضعفاء الإيمان يحرصون على أن يقلدوهم في كل شيء ولو خالف آداب الشريعة, كمن يمسك السكين باليمين عند الأكل والشوكة بالشمال, ويتناول بها الطعام مخالفاً لآداب الشريعة الغراء.

والشاب المسلم يؤمن بأن النظم الإسلامية الاقتصادية أرقى نظم يسعد بها البشر, ويدركون بها حياة مطمئنة آمنة, فمن يعتقد أن الربا مثلاً من الوسائل التي تتسع بها الثروة وينتقل بها الناس من فقر إلى غنى, فقد وقف بهذا الرأي محارباً لله ورسوله, ولا يزيده ما يرتكبه في تحريف نصوص الشريعة عن مواضعها إلا ضلالاً.

والشاب المسلم لا يجعل أحكام الشريعة تابعة لهواه وشهواته, فيأخذ في تأويل نصوص الشريعة والتلاعب بقواعدها حتى يزعم أنها موافقة لهواه, كمن يحاول أن يكون لسفور النساء وتبرجهن واختلاطهن بالرجال غير محظور شرعاً، يزعم هذا لينظر إلى بنات المسلمين وأزواجهن بملء عينيه، أو يتصل بهم دون أن يسمع كلمة إنكار.

والشاب المسلم لا يسعى لمجالسة الجاحدين إلا أن تدعوه إلى ذلك ضرورة, فإن علامة حياة القلب بالإيمان تألمه من سماع كلمة تهكم أو طعن في الدين، وقد دل التاريخ والمشاهدة أن الزنادقة إن لم يطعنوا في الدين أو يتهكموا بالمؤمنين صراحة لم يلبثوا أن يطعنوا فيه أو يتهكموا به رمزاً وكناية, ثم إن الملحد أيها الشاب المسلم لا تجد فيه خلقه وفاء, ولا في مودته صفاء, إلا أن تسير سيرته, وتحمل بين جنبيك سريرته.

والشاب المسلم يمثل سماحة الإسلام, وفضله في تهذيب النفوس, وأخذها بأرقى الآداب, فإذا جمع بينه وبين المخالفين المسالمين عمل لمصلحة وطنية, عاشرهم برفق وإنصاف, وإذا دارت بينه وبينهم محاورة في علم أو دين اكتفى بتقرير الحقائق, وإقامة الحجة, وطهر لسانه أو قلمه من الكلمات الجافية, وأخفى ما قد يقع في نفسه من غيظ, والتجملُ بالأناة وحسن السمت, ولين القول قد يجاذب النفوس الجامحة عن الحق, ويخطو بها الخطوة الأولى إلى التدبر في الحجة.

والشاب المسلم يعمل ليرضي ربه, ولا يحفل بأن تكون له وجاهة عند رجال الدولة, فإذا وجد أمامه أمرين أحدهما يرضي الخالق, وثانيهما يقربه من ذوي السلطان درجة اختار أولهما, فإن آثر رضا السلطان على رضا الله, فليتفقد مقر إيمانه, فعساه أن يهتدي إلى المرض الذي طرأ على قلبه, فليلتمس له دواء ناجعاً, وإنما دواؤه الناجع أن يعلم أن الله يمنعه من ذوي السلطان, وأن ذوي السلطان لا يمنعونه من الله.

والشاب المسلم قد تقتضي عليه ظروف خاصة بأن يسكت عن بعض ما هو حق, ولكنه إذا تكلم لا يقول إلا الحق.

والشاب المسلم لا يزن الناس في مقام التفاضل بما يزنهم به العامة من نحو المال أو المنصب, وإنما يزنهم بما يزنهم به القرآن المجيد والعقل السليم من ورائه, أعني العلم النافع والسيرة النقية الطاهرة, كما قال -تعالى-: ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ).

والشاب المسلم يكسب المال ليسد حاجات الحياة, ويحيط نفسه بسياج من العفاف والكرامة, ويأبى أشد الإباء أن يسعى له من طريق الملق وإراقة ماء الوجه, والذي يبذل ماء محياه ولا يبالي أن يقف موقف الهوان, هو الشخص الذي فقد أدب التوكل على الخالق جل شأنه, وزهد في ثوب العزة الذي ألبسه إياه بقوله وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ).

والشاب المسلم لا يرفع رأسه كبراً وتعاظماً على الطيبين من الناس, وإن كان أغزر منهم علماً, وأعلى منصباً، وأكثر مالاً, وأوسع جاهاً, وإنما الكبر والتعاظم مظهر قذارة في النفس توحي إلى أن من ورائها نقائص أراد صاحبها أن يوريها عن أعين الناس بهذه الكبرياء.

والشاب المسلم يرفع رأسه عزة على من يعدون تواضعه خسة في النفس أو بلاهة في العقل, حتى يريهم أن الإيمان الصادق لا يلتقي بالذلة في نفس واحدة.

والشاب المسلم إذا رأى منكراً يفعل نهى عنه, وإذا رأى معروفاً يترك أمر به, ولا يقول كما يقول فاقدوا الغيرة على الإصلاح: ذلك شأن رجال الدين يعنون أرباب العمائم الخاصة, والدين لم يقصر واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على طائفة تسمى رجال الدين بل أوجب الأمر بالمعروف على كل من عرف أنه معروف، وأوجب النهي عن المنكر على كل من عرف أنه منكر. لا فرق بين الشاب والشيخ والمتعمم وحاسر الرأس.

سادتي: هذه كلمة سقنا فيها مثلاً من السيرة التي تجب أن يكون عليها شباب الإسلام, وإذا هم نحروها رشداً, وثقنا بأن لنا أمة تستطيع أن تقف أمام كل قوة وهي على ثقة بأن تجد من الله ولياً نصيراً.

*** فــا هـــل انـــت هــــذا الـــشـــاب الـــمــســلم الــصــادق فــي اســـلامــه ؟؟؟ ***