(حياة بلا موت)
لقد اصبح الفرد المصري في يومنا هذا يتجول في وطنه مصر كتجوله في غابة مليئة بالأشجار والنباتات ذي السيقان المتعدده تحيط بها الطيور والزواحف وتطغي فيها النمور والأسود وقائد هذه الغابه هو المفترس الذي يسفك الدماء ملتهما لفريسته وفي الآونه الأخيره,ظلت سماء الشبوهات مصر وكما تعودنا علي ترديد المقوله الشهيره (حاميها حراميها) وأنا أتحدث في كلامي هذا وأنا لست عدوا للنظام ولست ضده بل انا اؤيده في الايجابيات و أحاول بفراستي كشف السلبيات التي بسببها بات أمل المصريين علي فلاحة هذا النظام في المستقبل كالفريسة في يد الصياد فأصبح استمرار هذا النظام علي هذا النهج أمر مستحيل أو أمر شبه مستحيل لأن شعب مصر ليس جميعه من الطبقه المالكه أو من سادة الشعب بل شعب مصر مقسم لطبقات و4/3 شعب مصر هي الطبقه الوسطي....فيجب أن يكون ذلك النظام رحيما في التعامل مع أبناء شعبه عن هذا الحد وكما تعودنا من حماة الأمن حمايتنا من المخاطر انقلب هذا الأمر الآن لأن حماة الأمن ألقوا بأنفسهم في الشبوهات ولذلك اصف حماة الأمن والشرطه المصريه والنظام بالتلميذ الفاشل فالتلميذ الفاشل هو التلميذ الذي يمكن ان يكون الأول علي فصله لولا وجود الآخريين فلقد أصبحت الشرطه المصريه في هذا المجال الآن الذي تسعي فيه لتحقيق أي نجاح علي حساب الآخريين ففي أذهان الشرطه ليس المهم تطهير البلاد من المجرمين حقيقتا بل الآن هم يريدون تطهير البلاد من المجرمين علي الورق والسجلات للحصول علي المناصب الشرفيه العليا والصعود سريعا الي اعالي القيادات وهناك من قادتنا من اعتاد الراحه قبل أن يحل به التعب ونمتلك أمثله كثيرة وأسماء دخلوا الوزارات الحكوميه وخرجوا منها كأنهم في زياره عاجله ومنهم من خرج بفضائح كثيره ومثال علي ذلك الأن وزير السياحه ووزير البيئه........... الخ,فالدبلوماسيه الآن في نظر الشرطه المصريه هي ارتكاب أفظع وأبشع الأفعال تحت قناع الرقه واللباقه فالحياه ليست تحتاج كل هذا الصراع فما تفعله الشرطه المصريه الآن مهزله تنتهي بمأساه دوما ودائما...واذا حاول احد كشف الحقيقه واثباتها فسوف تكون تلك الحقيقه الشئ الوحيد الذي لن يصدقه الناس مع انهم في تصديق الشائعات يستحقون مرتبة امتياز مع مرتبة الشرف,وهناك حالات مثبته ان الرجال الذين يحافظون علي الدين ويعملون علي تمجيده والمفترض منهم ذلك في أي مسجد أوكنيسة يصلون صلواتهم ويمدوا بأيديهم لجلب الرشوه أو جلب المحرمات ولست أعمم علي جميع رجال الدين لكن أنا اتحدث عن حالات مثبته رأيتها بعيني المجرده ,لقد أصبحت جمهورية مصر العربيه كطاولة شطرنج والذي يخشي الهزيمه (يسعي لجلب النصر ويتجنب الهزيمه) هو الفائز في هذا الصراع المرير.لقد اسأنا لمصرقبل ان يسئ من خارج مصر لمصر..فلماذا نحزن عندما يساء لمصر, ونحن في الداخل نرتكب أكبر جريمة في حق مصر فهل مايحدث ذوبعه اعلاميه تريد تهييج المواطنيين علي الدول العربيه والانسياق مع وجهة نظر الدبلوماسيين دون تفكير أم هو تهييج المواطنيين علي انفسهم باغيين الاصلاح مادمت في مصر فلا تتكلم عن الاصلاح ابدا اذا بل مؤكد انه هو الاحتمال الاول..نحن في مصر لانمتلك جملة سوي قدر الله وماشاء فعل,نعم انا اؤمن بقدرة الله بلا شك لكن هل نحن اتخذنا قرار مؤثر في حياتنا كدوله بعد حرب 1973م,هل رجال السلطه تقيدهم معاهدات فقط ام تقيدهم أشياء أخري هل ظنوا انهم في هذه الحياه(حياة بلا موت) لقد ذعرنا وأصابنا الهلع عند قتل مروة الشربيني في ألمانيا وقتل الشاب محمد في لبنان وحكوماتنا تقتل في ابناء الشعب هل عندما حدثت الضجه المصريه نحو قتل اولاد مصر في الخارج والتمثيل بأجسادهم كانت ضجه حقيقيه ام هي ضجه لارضاء مشاعر المصريين بأن ورائكم رجال تستطيع جلب حقوككم المسلوبه..لقد اصبح الدم المصري رخيصا جدا ولو هذا الدم غالي عند حماة الأمن لما استخدموا ادوات التعذيب في أقسام الشرطه المصريه,لقد قال الله عز وجل لا يغير الله بأنسان حتي يغيربما في نفسه,فالشرطه المصريه هم رجال من الشعب اذا تم تربيتهم علي المبادئ واحترام حقوق الانسان سيخرج النافع من أجيال الشرطه التي تحترم المواطن المصري وسيستطيعوا حماية شرف الوطن وأمن الشعب حقا,مصر ليست المدينه الفاضله التي ذكرها افلاطون وشعب مصر وقادتها جميعا لن تصل اخلاقهم لمنزلة ابن رشد ,مصر ماهي سوي بشر فأذا فسد حال هذا البشر فسدت مصر ولقد تعجبت من احدي المناظر في الريف المصري عندما رأيت مخبرا لا يساوي مليم يضرب في المواطنين ويصيح بأعلي صوت له قائلا"انتوا متعرفوش انا مين"طبعا بلا شك هو ابن كلب,واذا ذهبت الي السجل المدني لاستدعاء البطاقه الشخصيه الخاصه بك فلن تتحرك اوراقك من مكتب الي مكتب مقابل له الا بنقديه معينه وهذا يسمي رشوه والرشوه حرام ومصرلا تميز بين حلال وحرام,انا أشدت بمشروعات الحزب الحاكم في تنمية البشريه وأرشح الرئيس مبارك لفترة رئاسيه جديده لأنه الأصلح والأفضل من كل المرشحين وهو الذي سيخدم مصر لكن عليه تغيير مساعديه وتغيير النظام,لكن المشكله الآن أن الميزان يميل الي كفة المشكلات والعقد اكثر من التنميه البشريه حقا ان الرئيس مبارك قام بطفره ناجحه في تنمية البشريه لكن المشكلات زادت وغطت بظلالها علي الازدهار والتنميه ولو سردنا تلك المشكلات لن نحصيها مثل مشكلة البطاله ومشكلة الهجره غير الشرعيه ومشكلة التعليم ومشكلة رغيف العيش ....الخ,,لكن مهما حصل فأن مصر بلدنا وحبها في دمائنا فهي ليست الوطن الذي نعيش فيه فقط لكنها الوطن الذي يعيش فينا نحن أيضا. فلا تحزني يامصر من زمان جحود ينكر فيه أولادك عزتك ويشوهون صورتك فنحن من أذقناك الهموم وأصبحنا نحن شعبك من الهموم حزين فلا بد وان تكشفي غطاء الهموم من وجهك فان غدا مشرق ناصع الآمال يامصر لا تقلقي فسيأتي ماتحلمين فسيأتي ماتحلمين.
محمد بسيوني
27/6/2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق