الجمعة، 2 سبتمبر 2011

في قديم الزمان كان فيه شاب ملتزم إسمه : فلان !

يحكى أنه في زمان قريب

سحيق تخاله النفس لتبدل الأحوال

كان فيه شاب ملتزم إسمه : فلان

يبدأ يوم بصلاة الفجر مع الجماعة ، وقد

رق قلبه

ونزلت الآيات على محل قابل وسمع

فلما سلم من الصلاة .. وكأنه فارق

راحة لقلبه إلا بذكره ............ سبحانه ظل يمني

الألباب... يبدأ

يتفكر في خلق السماوات والأرض .. ويذكر

فيجد من

كان

..يشهد

سبحان الله وبحمده .... مائة

مرةلا إله إلا الله وحده لاشريك الله له

له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير

سيد الإستغفار ،،

رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا

وبمحمد صلي الله عليه وسلم رسولا ونبيا

يخرج مع إخوانه يمشون في الطرقات

وقد بدأت نسمات البكور تداعبهم

قلوبهم مطمئنة ، وقد ذابت عنها كل شحوم

يتجاذبون أطراف الكلمات

ليقدمها لأخيه وكأن كل واحد منهم ينتقي أطيب الثمار

أعذبها

الي كل منهم

ولا يبتغي أحد منهم مدحا ...

بل الكل

يشحذ هذا

يصبر هذا

تدعون الله

يرجع صاحبنا فلان إلى البيت

يغلق الباب

فهذا وقته الذهبي

فبركة هذه الأمة جعلت في الصلاة

وفي الدعاء

وفي العمل

وهو يحتسب في طلبه

وأن يدعو إلى الله على بصيرة

وأن يذب به عن الحق

ويقوم به لله سبحانه .. لا يخشى فيه

إصبروا

يطلب العلم ليستطيل به على العالمين ....

فذاك عصر لم يأتِ بعد.....

هو في عمله في شغله

في الدعوة إلى الله

هاشا باشا

الكل يحبه ...

لأنه رقيقا لطيفا

لأنه فعلا يشفق على المسلمين ،

ويرجوالله أن يكشف الكرب ..

يسكت على منكر ، ولكنه ينكره بحكمة وفطنة..

غاضا

حافظا لجوارحه عن كل ما يسخط ربه


يصبر على المكاروه

ودودا

لا يستنكف عن الإعتذار

إذا بدر منه خطأ- وكل ابن آدم خطاء


أتدرون من العاقل ؟؟ الفطن

هو في بيته صاحب القلب

يستمع إلى مشكلات أخته وأخيه ، وأمه

..ويسعى في حلها

يذكرهم

يدعوهم إليه

مسابقات وكلمات

وموائد

واصلا لرحمه .. مكرما

داعيا إلى ربه حسبما تيسر

متواصلا مع المشايخ

إذا أخذ قسطا من

وقته وقف

قام

وهذا المصحف يتأهب .. يتطهر ويتعطر .. هذا السواك

يدخل

مدرسة

التي خرجت على مر العصور : فرسان

يناجي ربه

ويتلو كتابه

و.... تضيق العبارة عن وصف

هكذا كان ॥ صاحبنا

***************

أما الآن

فالزمان غير الزمان

فقد باتت هذه

لأنه

قد دخل عصرجديد

إنه عصر الإنترنت ॥

الصلاة في جماعة

اخرها عن وقتها

لايقوم للصلاة

لايقوم للفجر

أذكار الصباح والمساء

!!!كل عام وأنتم

يعني .. خلاص .. لم يعد لها نصيب

المائة اصبحت عشرة

والثلاث تقال واحدة

ولربما قالها وهو بين المواقع

يتفكر في عجائب الماسينجر والتشات

هذا عصر جديد ....... عصر

إخوانه قلاهم .. وأهله

تنادي أمه عليه ... أي فلان تعالى

فيردد المسكين :

امي ثواني ...الانترنت

ويؤثر

الإنترنت

وماذا عن افعاله واقواله

وتحمله للقاصي والداني

وبذله الندى في سبيل أحبابه

ذاك عهد

) فالآن ... إذا وجد المتحدث بطيئا بدأ

!بتأفأفات

!وما حصله من العلم في عصر ما قبل

صار بطلا مفحما كبيرا

خانه الطرف

وتراكمت الذنوب

حتى أصبحت ذنبا

وتكرر الذنب

وعلا الران قلبه

ولم يعد يحس

هجر

وترك

فترت همته .. وضعفت

أما عن الحب في الله

وسلامة

وحفظ اللسان

وتجنب الوقوع في الاخطاء

فليبكِ من أراد

اليوم يحقد على فلان .. ويحسد

وبينه وبين هذا من الخصومات الكثير والكثير

تقلصت

الطموحات

والجهود

في دائرة

الإنترنت كان

!أما الآن ॥ تمضي الساعات وكأنها لا تمضي

فقده أهله

إشتاق إليه أولاده

أين أبانا

نريده

نريد أن يجلس

يعلمنا

يربينا فنحن الأمانة

أين الأوقات الجميلة

في ظلال القرآن .. ورياض السنة

أيحب الإنترنت أكثر منا

!أم أنه عنه سيسأل يوم القيامة .. لاعنا

بكى عليه الجميع ،

وكتبته حتى مصلاه

كلها تقول : كنا نحبه

وأصبح صاحبنا فلان ... منظر

ليس له من التزامه إلا الكلام .. الذي

تراكمت

واشتدت

وقست

وابتعد عن مصدر

وأقبل على

فرط في

وهجر

وغفل عن

وترك الدعوة

وأغلق

وفتح

ليت شعري ما دهاه

كان فينا غيمة تروي

إنا لله وإنا إليه راجعون

يا ترى يا فلان

هل ستعود

هل سترجع ... أم ننفض أيدينا منك

لو أن لي بك قوة

لو أني أخلص إلى الذي غيرك

فأمسك هراوة كبيرة

وأنقض عليه ضربا


ويافلان

اتبع السيئة الحسنة

واتخذ الشيطان عدوا فإنه متربص

احفظ قلبك .. ولحظك .. ولسانك


ردك الله إلينا

فقد اشتقنا إلى فلان الذي يملأ الدنيا

ليست هناك تعليقات: